الأسيرة ايرينا سراحنة تلتقي بطفلتها لأول مرة منذ اعتقالها قبل تسع سنوات
الأسيرة ايرينا سراحنة
تلتقي بطفلتها لأول مرة منذ اعتقالها قبل تسع سنوات – أفاد الأسير السابق الباحث ،
المختص بشؤون الأسرى عبد الناصر فروانة ، بأن الأسيرة ' ايرينا سراحنة ' أوكرانية
الأصل ، إلتقت اليوم الثلاثاء في سجن هشارون الإسرائيلي حيث تُحتجز هناك ، بطفلتها
( ياسمين ) البالغة من العمر 12 عاماً والمقيمة مع جدتها في أوكرانيا لأول مرة منذ
اعتقالها في مايو 2002 ، فيما لا يزال الأب ' ابراهيم سراحنة ' المعتقل هو الآخر
في سجون الإحتلال محروم من رؤية طفلته المذكورة منذ اعتقاله قبل تسع سنوات .مضيفاً
: بأنه واستناداً لمعلومات خاصة من المحامية ' تغريد جهشان ' فان سلطات
الإحتلال الإسرائيلي كانت قد منحت في وقت سابق تأشيرة دخول لوالدتها الأوكرانية (
فولنتينا بكوتا ) وطفلة الأسيرة ( ياسمين ) المقيمة مع جدتها هناك ، بهدف
زيارة الأسيرة ( سراحنة ) في سجن هشارون ، وهذا ما تم اليوم ، كما وسمحت ادارة
السجون لطفلة الأسيرة سراحنة الثانية ( غزالة ) البالغة من العمر 10 سنوات ،
والمقيمة مع عائلة زوجها ( الأسير ابراهيم سراحنة ) في بيت لحم بأن تكون أيضا ضمن
الزيارة .وفي هذا الصدد ثمن فروانة الموقف الرائع والجهود الحثيثة التي بذلتها
وتبذلها جمعية نساء من أجل الأسيرات السياسيات ممثلة بـ ( المحامية تغريد جهشان )
، في استقبالها للجدة (فولنتينا ) وابنة الأسيرة يوم أمس في المطار ومرافقتها لهن
في الزيارة واستمرار مرافقتها لهن حتى مغادرة البلاد يوم الخميس القادم
عائدين إلى أوكرانيا .وفي السياق ذاته أكدت المحامية ' تغريد جهشان ' المستشارة
القانونية لجمعية نساء من أجل الأسيرات السياسيات ، بأن هذه هي المرة الأولى الي
تسمح فيها سلطات الإحتلال الإسرائيلي لطفلتها ( ياسمين ) بزيارتها ، فيما سمحت
لوالدتها ( فولنتينا بكوتا ) بزيارتها للمرة الأولى في مايو / آيار من العام
الماضي ، ولم تسمح لطفلتها آنذاك بالزيارة .وعبرت ' جهشان ' عن ألمها وحزنها من
المشاهد التي رأتها اثناء اللقاء والعناق الحميم ، حيث يُعتبر اللقاء الأول الذي
يجمع الأسيرة ' سراحنة ' بطفلتيها ( ياسمين وغزالة ) ، وهو اللقاء الأول الذي يجمع
ما بين الطفلتين الشقيقتين من أب فلسطيني معتقل أيضاً داخل سجون الإحتلال .وقالت '
جهشان ' : كان لقاء استثنائي ، اختلطت فيه المشاعر والأحاسيس ، مشاعر الفرحة
والحزن ، لقاء بين أم وطفلتيها دون وجود الأب الذي يقبع في سجن آخر ولم يُسمح له
بالحضور ورؤية طفلته ، لقاء جمع ما بين طفلتين شقيقتين احداهما ( غزالة ) تتكلم
العربية وثانية ( ياسمين ) تتكلم الروسية وبحثتا عن لغة مشتركة للتفاهم والتواصل
فلم تجدا سوى لغة الإشارات واللعب والإبتسامات ، وربما كان من الضروري تدخل الأم '
الأسيرة سراحنة ' للترجمة فيما بين الشقيقتين .مضيفة : بأن الأمر لم يكن من السهل
استيعابه ، ولكن مع مرور الدقائق شعرت وكأن الطفلتين تعرفان بعضهما منذ سنوات
وتعيشان مع بعضهما البعض في بيت واحد وتتحدثا لغة واحدة .وأوضحت ' جهشان ' بأن
الأسيرة ' سراحنة ' لم ترَ طفلتها المقيمة في اوكرانيا منذ اعتقالها قبل حوالي تسع
سنوات ، ونادراً ما يُسمح لها بالتواصل معها ومع أهلها هناك عبر الهاتف ، فيما
الإتصالات وبواسطة مترجمة فلسطينية متطوعة ( الأسيرة السابقة د. ماجدة فضة ) وهي
الطريقة التي اعتمدت عليها الطفلتين في التواصل فيما بينهما طوال السنوات الماضية
دون أن تتمكنا من الإلتقاء سوى بالأمس للمرة الأولى ، حيث أن احدى الطفلتين (
ياسمين ) تقيم مع أهل الأسيرة ' ايرينا ' في أوكرانيا وتتحدث الروسية ولم يسبق لها
زيارة فلسطين والإلتقاء بجدها وجدتها ، والثانية ( غزالة ) تقيم مع أهل زوجها
الفلسطيني في بيت لحم وتتحدث العربية .وفي سياق متصل أكدت ' جهشان ' بأن الأسيرة '
ايرينا ' لم تتمكن من رؤية زوجها المعتقل في سجون الإحتلال سوى لمرات محدودة
ولفترات قصيرة جداً ، فيما رفضت ادارة السجون لقائهما اليوم .يشار بأن إدارة
السجون الاسرائيلية قد قامت بتغيير لوائح وقوانين زيارة الأزواج في السجون التي
نصت على السماح بالزيارة كل 4 شهور والتعديل الجديد يترك المجال لمزاج مدير السجن
وتقديراته بالسماح أو عدمه للأزواج الأسرى بالالتقاء.و ذكر فروانة بأن الأسيرة '
ايرينا سراحنة ' هي بالأصل من ' أوكرانيا ' ومتزوجة من الأسير الفلسطيني ' إبراهيم
سراحنة ' ( 40 عاماً ) الذي يقضي حكماً بالسجن المؤبد 6 مرات و45 عاماً ، ووصلت
إلى فلسطين برفقة زوجها تاركة طفلتهما لدى والدتها في أوكرانيا ومن ثم أنجبت
طفلتها الثانية هنا ، ولم تتمكن من العودة لطفلتها في أوكرانيا حيث اعتقلتها سلطات
الإحتلال قد أعتقلتها مع زوجها بتاريخ 22-5-2002 ، بتهمة مقاومة الاحتلال ومساعدة
زوجها في ذلك ، وحكم عليها بالسجن الفعلي لمدة ( 20 ) عاماً بعد رفضها الإبعاد ،
وهي أم لطفلتين ، احداهما تعيش مع أهلها في اوكرانيا ، والثانية تعيش مع أهل زوجها
في بيت لحم ،
No hay comentarios:
Publicar un comentario